عفوا لست قلبي

عفواً لست قلبى
ولا دقاتك أعرفها
ولا النبضات تحيينى
أصمت وارحل بهدوء
ماعاد وجودك يعنينى
[...][...][...]
لن أفنى بعد رحيلك
أو أُبعث عند رجوعك
ستغادر جسدى حتماً
ودموعك لن تثنينى
عفواً لست قلبى
[...][...][...]
يا قلباً أضنانى دهوراً
أتحمل سهدى وانينى
تمضى الأيام تؤرقنى
وهباءاً تتهاوى سنينى
لن أبقى أسيراً لوعودك
يا قلبى أشقانى وجودك
اذهب وسأبحث عن قلباً
يضخ الصدق بشرايينى
عفواً لست قلبى
[...][...][...]
قد كنت قديماً تخبرنى
أن الأحلام ستأتينى
بثياب العرس وتهدينى
شوقاً مازال يعانقنى
وقت الأحزان يقوينى
لا جاءت يوماً أحلامى
أو بعثت فى الحلم رسولاً
قد داوى جرحاً يدمينى
عفواً لست قلبى
[...][...][...]
كن أى شئ آخر
ولكن لا تكن قلبى
كن أ كذوبة على وجه الزمان
كن واحة شوق بلا عنوان
أو دفئ خادع
أو حتى جبان
ولكن
لا تكن قلبى
عفوا لست قلبى
[...][...][...]
لو عز فراقك عن بدنى
مارحت تساوم أيامى
تخبرنى بأنى وطنك
وسراً تقصد أيلامى
تخادع جسداً يأويك
وروحاً وداً تهديك
وعقلاً لم يرضى يوماً
غير الأشواق يوليك
لم تقنع ابداً بوجودك
وظللت تساوم وتساوم
فرحيلك قد يرضيك
عفواً لست قلبى